يعتقد البعض أن الإيمان يتطلب عدم التفكير، وكذا التسليم بأمور لا منطقية ولا يمكن التحقق منها. ويظنون أن البحث والاجتهاد في الفكر يفقد الإيمان عمقه وروحانيته. وهذا الاعتقاد يقود إلى فكر ديني مشوش ومستند على تصورات ذاتية غير قابلة للبرهان أو المناقشة.
غير أن الإيمان المسيحي بعيد كل البعد عن هذه الصورة الخاطئة، فهو إيمان يمكن أن نعرِّضه للبحث والدراسة، وهو قائم على أساسات راسخة منحها لنا الله لكي نستطيع دائماً أن نتثبت من حقيقة إيماننا، ونعلنه بلا شكوك أو ريبة. ولكن كيف يمكننا أن نصل إلى البراهين الراسخة التي تدعم الإيمان وتساعدنا في التيقن من صحة ما نؤمن به من عقائد؟
هذا الكتاب يجيب على هذا السؤال من خلال جهد بحثي فريد قام به فريق متكامل من الباحثين بقيادة الكاتب والباحث الشهير جوش مكدويل. وهو يهدف إلى مناقشة الكثير من القضايا الإيمانية الجوهرية بشأن مدى ثقتنا في صحة ودقة الكتاب المقدس، وإيماننا بشخص الرب يسوع المسيح. كما يهتم بتناول أهم الأفكار والفلسفات الحديثة التي تواجه المسيحية، ويرد عليها بأسلوب موضوعي وشامل وقاطع.
ودار الثقافة يسعدها أن تهدي هذا العمل المتميز إلى كل من لديه إيمان باحث عن فهم، وإلى كل من يبتغي أن يؤسس إيمانه على الصخر لا الرمل.
|