كتبه بيل ويلسون محرر مشروع الطبعة المنقحة

تحذير! هذا الكتاب هو كتاب خطير ودراسة محتوياته يمكن أن تُغير فكرك تماماً.

تنبيه! إذا كنت تتوقع أن هذا الكتاب هو كتاب عادي يمكنك قراءته وأنت متكئ على الأريكة تشرب فنجاناً ساخناً من الكاكاو، فمن الأفضل أن تعيد النظر في ذلك. فما أن تأخذ الأفكار في التدفق عليك، إلا وقد تجد نفسك باحثاً عن قلمك ودفترك لتدوين أفكارك حتى يمكنك طرحها على أحد أصدقائك في المرة القادمة التى تريد فيها أن تقدم له براهين البشارة المفرحة بالرب يسوع المسيح.

ولعلك تقول: مهلاً، انتظر. هل أقدم أنا براهين البشارة؟ لقد جلست فقط لقراءة كتاب. حسناً، يجب أن تعرف أن هذه بعض مذكرات المحاضرات الشخصية لجوش مكدويل، وعندما ترى قوة الحجج والبراهين فقد ترغب في تقديم بعض من أفكارك ودفوعك الشخصية. إن أحد أقوى دوافع جوش لتأليف كتاب «برهان يتطلب قراراً » بجزئيه الأول والثاني هو في المقام الأول تسليح الآخرين بمعلومات منظمة وموثقة يمكنهم استخدامها لتقديم المسيح بشكل منطقي للآخرين. وفى هذه الطبعة المنقحة والمزيَّدة للمجلدين - بعد أن أصبحا الآن في مجلد واحد - ستجد براهين أحدث لإيمانك لم تعرفها من قبل.

وفي هذا الكتاب كمّ كبير من المادة سهلة الاستخدام التى تحتاج إلى بعض الوقت لدراستها واستيعابها. إن كنت هذا النوع من البشر الذين يحبون التحديات الكبرى، وكنت تريد تقوية إيمانك وشهادتك بكل ما يصل إليك من حقائق فابدأ القراءة حالاً ولا تتوانى.

ولعل الاحتمال الأكبر هو أنك سوف تحتاج إلى معلومات مختلفة في أوقات مختلفة ولأغراض مختلفة. فإن كنت علمانياً أو طالباً بالتعليم الثانوى أو طالباً بإحدى الكليات أو خادماً مسيحياً غير متفرغ قد لا تجد متسعاً من الوقت. وربما أنك لم تختبر الدخول في علاقة شخصية مع الله بالإيمان بيسوع المسيح، وتبحث عن بعض الإجابات لأسئلتك. ومهما كانت حالتك، فإن بضعة تلميحات تقرأها في دليل المستخدِم هذا توفر عليك وقتاً ضائعاً في الوصول إلى جزئية معينة تحتاجها.

إذا لم تكن بعد مؤمناً
الجزء الذى يظهر تحت عنوان: «لقد غيّر حياتي» قبل المقدمة سوف يكون ذا أهمية عظمى بالنسبة لك. واليوم يتساءل الكثيرون: هل يمكن ليسوع المسيح أن يحدث تغييراً في حياتى الآن؟ في هذه الصفحات الافتتاحية يحدثنا جوش عن الأثر الذى أحدثه المسيح في حياته الشخصية. يالروعة المسيحية! إن الرب يسوع لم يكن له أثر عميق في نفوس البشر خلال عصره فقط كما تدلل على ذلك البراهين التاريخية، ولكنه لا يزال يحدث تغييراً في حياة هؤلاء الذين يؤمنون به ويتبعونه.

لكل من يقرأ هذا الكتاب
حتى يتسنى فهم البراهين المقدمة في هذا المجلد بصورة أفضل، يجب دراسة فهرس المحتويات بعناية قبل مواصلة القراءة. يتناول الجزء الأول بشكل رئيسى إلى أى مدى يمكن الثقة بالكتاب المقدس. أما الجزء الثانى فيقدم البراهين التاريخية والأدلة المؤيدة لألوهية الرب يسوع.

ويتناول الجزء الثالث بشكل أساسي اثنين من التحديات التاريخية التى تواجه الإيمان المسيحي من قبّل النقاد الكتابيين المتطرفين: (1) الفرضية الوثائقية (التي استخدمها الكثير من العلماء في الماضي لإنكار صحة الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ونسبتها إلى موسى النبي). (2) نقد الشكل (الذي استخدمه العلماء في الماضي لإنكار صحة روايات الإنجيل عن الرب يسوع - الأسفار الأربعة الأولى من العهد الجديد).

الجزء الرابع هو جزء جديد تماماً وهو مخصص للموضوعات التالية: (1) برهان إمكانية معرفة الحقيقة. (2) ردود على رؤى عالمية مختلفة. (3) دفاع عن وجود المعجزات (4) برهان إمكانية معرفة التاريخ. وأخيراً يقدم ملحق الكتاب أربع مقالات قوية تتناول نقد الكتاب المقدس.

إن أى مسيحى يقدم إيمانه بالمسيح للآخرين سرعان ما يدرك أن هناك أسئلة معينة عن المسيحية تظهر مراراً وتكراراً. وبقليل من الجهد يمكن الإجابة على تسعين بالمائة من هذه الأسئلة.

يجيب الجزءان الأول والثاني عن بعض الاعتراضات والأسئلة الشائعة:

- لا يختلف الكتاب المقدس عن أي كتاب آخر )راجع الفصول 1،3، 4).

- كيف يمكنني الثقة بالكتاب المقدس بينما لم تقرِّه الكنيسة رسمياً إلا بعد 350 عاماً من صلب المسيح؟ (راجع الفصول 2، 3، 4).

- ليس لدينا الكتابات الأصلية لكُتَّاب الكتاب المقدس، كيف يمكننا التأكد من صحة وصدق ما لدينا الآن؟ (راجع الفصلين الثالث والرابع ).

- كيف يمكنني الإيمان بيسوع وكل ما نعرفه عنه كتبه كُتَّاب مسيحيون منحازون؟ (راجع الفصل الخامس).

- لم يدَّعي يسوع أبداً بأنه الله؟ كيف يدَّعي المسيحيون أنه الله؟ (راجع الفصول 6- 10).

-كيف يقول المسيحيون إن يسوع قام من الأموات جسدياً؟ هناك تفسيرات محتملة كثيرة لمسألة القيامة؟ )راجع الفصل التاسع ).

- ماذا يقول علم الآثار عن الأحداث التي سجلها لنا الكتاب المقدس؟ (راجع الفصول 3، 4، 13).

- إذا كان الكتاب المقدس صحيحاً وكان يسوع هو الله، فما الذي يعنيه ذلك بالنسبة لي؟ (راجع الفصل الحادي عشر).

وتتناول الأجزاء الثاني والثالث والرابع ما يلي:

- يقول الكثير من الفلاسفة باستحالة حدوث المعجزات، فما هو رأيك؟ (راجع الفصلين 12، 39).

- يقول الكثير من نقاد الكتاب المقدس إن موسى لم يكتب الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، فما هو رأيك؟ (راجع الجزء الثالث، القسم الثاني).

- يقول أستاذي إن الأناجيل لا تقدم سوى صورة مشوهة لذكريات غير واضحة المعالم قالها مسيحيو القرن الأول عن يسوع، فما هو رأيك؟ (راجع الجزء الثالث، القسم الثالث).

- اسمع كثيراً عن منتدى يسوع ، ولكنه يبدو عدائياً في موقف تجاه يسوع. فما هي حقيقة الأمر؟ (راجع الفصل 29).